سارقة أنا ....
سرقت منك أحلامك .. و دقائق أيامك .. و حتى دمعتك ....
خائنة أنا ...
فقد خنت الحزن ... و خنت ضيق الصدر ... و خنت المسافات التي بيننا ...
كاذبة أنا ...
فقد كذبت عليك مراراً بأني بخير ... حينما كنت أحتضر ....
غبية أنا ...
عندما أمسك هاتفي ... يوماً بعد يوم .. و يكون في كل يوم فطوري و غدائي و عشائي ... هي شاشة هاتفي ...
مجنونة أنا ....
عندما رمقتك من البعيد .. و تمنيت لو تراني لأقدم لك تلك الهدية التي بين يدي ... و لم أتقدم خطوة واحدة .. و رحلت أنت ....
كم من الحماقة قد ارتكبت مذ أحببتك ...؟!؟
و أسكنتك بين ضلوعي ...
أحببتك في صمت ...
أحببتك من خلف الجدران و خلف الكواليس ...
كنت أنا حبيبتك المجهولة ....
نعم أنا من أعرف كل جدول يومك ...
و اعرف حتى تلك المناسبات التي ستحضرها ...
و التي حضرتها ...
انا الساذجة التي تتوهم أنّك بيوم ستنظر اليها ...
أعرفتني ؟؟!!!
بالطبع لا ... فدوري في مسرحيتك ... لن يتغير ...
فأنا دائما خلف الكواليس ... و [ غير المرئية ] ....