الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

يا دمعتي اليتيمة .. أُريقي ...
و انزفي ...
اخرجي من محجرك و بوحي ...

كم من سلالات لم تنجبي ...

و كم من حمل قد أجهضتي ...
الا أنا ... و الا حزني ...
لم تلدي ...

لثميني ... اغيثيني ...

او اغرقيني ...
فقط ارجوكي ..
لا تتجاهليني ... و انزلي ...
فجبن ان لا تنزلي ....
تنازلي عن كبريائك الامتناهي ..
و انزلي ....
لا تقلقي...
فلي مناديلي التي ستتلقفك فور ان تسقطي ...
و لي يداً ستحملك .. بأطراف اصابعها ...
و باليد الأخرى ستحضنني ....

لا تتجاهليني و لا تعذبيني ...

فلي روحا قد أُزهقت ...
و لي روحا قد اشرئبت بالعذاب حتى انتشت ...
و لي زمناً لم ينصفني ...
و لي حبا اخاف أن ابوح به ... فتزيد مرارة الحب ..
و أختَرقُ كل سراديب العشق لأتنفس به ...
فيا دمعتي لثميني .. كفنيني ...
ارميني بقبري ...
لكن تنازلي و انزلي ...
قبل ان تخرج روحي الى الأبدِ


ابكي بصمت

وحين اتخذت من وسادتي مبكاي ...
و حين اتخذت من عيني صديقا ..
يمسح دموعي كلما بكيت ...
و يحضنني كلما شهقت ...

أطلقت على نفسي لقب [ الباكية بصمت ] ...

و أظنني قد لوثت الصمت ببكاءي ...

أتساءل دوما عن كل من رحلت عنهم ..

هل يشتاقون لي ...
و هل امطار الشتاء ستغسل كل ذنوبهم ....
و ما ألقوه علي ...
أتساءل كيف الشمس قد غابت و اشرقت ..
و انا بسريري العقيم ابكي و انوح و اتشرد ...
اني بلا مأوى ..
إني بلا حب ...
إني بقلب مفتت ... ملقى بين ضلوعي بلا فائدة ...
كلما أشاح نظري الى زاوية ...
أتخيلهم .. و انهار ...
و كلما نطق لساني بأحرف ...
نطقهم ... فأنهار ...

أني ماء بلا نبع بلا انهار ...

و أني مجرد دمعة تاهت بين العيون و الاقدار ...
أني امراءة بلا مسمى بلا كينونة ...
بلا احلام بلا أرحام ...
إني امراءة عقيمة الدمع ... كفيفة القلب ...
بحب مكلل بالشمع ....
يغرق كلما سقطت دمعة و كلما اتخذ القمر معاطفاً من الاحزان ...


أعد عقاربي

أعد الساعة و دورانها ...
فأني قد اقترفت أكبر ذنوبي و أقبحها ...
أعدها ... لاني أحببت صنم ....
اعتاد ان يُعبد ..
و اعتاد ان تركع اجساد امامه ...

اعدها لاني كنت غيمة عقيمة ...

و لاني كنت مسبحة بيد زاهد مات .. فإشتاقت اصابعه ...

أعدها لاني عين شرقية بلا كحل ...

و بلا نجم الدب الأكبر .. يحلق فوق عمامتي ...

أعدها لاني روح تعيش بقفص بمئة قفل ...

و لأني عشقت ذكر بلا رجولة ...
و لأني اكتشفت باني مجرد صديقة ...
و لأني احببت أن اكون أولى خياراته و اكتشفت بأني الأخيرة ...

اعدها او فلتعد نفسك الى الوراء ...

لأني أرى حماقاتي امام عيني ...
فأن تحرق اشعارك ...اسهل

من أن تتعذب بكتابتها ....

و ان تحب انسان ...اسهل

من ان تستمر بحبه ...

و ان تعد عقارب الساعة ... اسهل ...

من ان تلعن نفسك كل ثانية بحياتك الفانية ...


الجمعة، 26 أكتوبر 2012

تهنئة بعيد ميلاد

حبيبتي ...
الشمس اليوم تخاف أن تغيب ...
و ذاك القمر يسابق دقائق اليوم ليراكِ ...

حبيبتي ...
كؤوسي تخاف أن تفرغ من نبيذك ...

و سكرة حبك تنسيني أن لليوم انتهاء ...

حين يأتي ذاك اليوم الذي ستحاطين به ...
بعائلتك الصغيرة ... و تجدين تلك اليد التي تحيطك دوماً ...
و الأنامل الصغيرة التي تمسك يدك بكل تملك ....
خوفاً أو فخراً ...
حينها قد تختفي شعلة حبك ...
و قد يُلفُ حولك شال النسيان ..
و قد يتمزق عنك معطفي ...
لكني أقولها اليوم ...
و سأرددها كأذكار ما قبل النوم ...
أنك معشوقتي ...
و انك حبي ...
و أنك بعيني سر جمال الكون ...

فككل إنسان يعشقك ..
سأنحني .. و سأنزل قبعتي ...
و أقبلك ...
و أقول ...
كل عام و أنت بخير ... و بعدد الايام و الدقائق و الثواني..
عسى ربي ان يرافقك بالحب و النعم و السعادة
فليصبح حبنا رمادا
فأنا لن ابكي على رماد ...
فقط سأجمعه ...
و أعطيك اياه ..
لتنثره فوق قبري غدا

عدني بذلك...
 
 
 
 

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

أخاف عليك يا ولدي ..
أن تحب امراءة فتنسيك ضروب العلم ...

أخاف عليك يا ولدي ...

أن تلحق تلك المعشوقة و تتذلل امام بابها ...
يا ولدي ان الحب لخديعة
يا ولدي امسك بزمام قلبك ...
و استخدم تلك البوصلة بين يديك ...

فعروستك ....

و جزيرتك ينتظراك ...
لا تكسر مجاذفيك ...
و لا تُلفت رقبتك ...
امضي فقط
الى هناك





أخاف عليك من لحظة تكتب بها

فتهيم بحروفك
و يصبح قلبك يكتب بنبضاته
فتعشق





الجمعة، 19 أكتوبر 2012

سيدتي ...
قد تَوطَنَت السماءُ سَكنًا ...
وَ سَكَنَت القلوبَ حُبًا ...

سيدتي ...

إذا ما أطلت بالكلام عنها ..
أعلم بان حضوري و جمهوري .. سيقعون بحبها ..
دون وعي .. دون عقل .. دون خضوع...

سيدتي ...

اذا ما اسدلت السماء غطاءها ..
و اذا ما تنقبت الشمس بنور النهار ...
فأنت ستبقين ... و سيراك كل من على الارض ...
فأنت لا تحتاجين الى شمس ضعيفة و لا الى قمر بليل سقيم ...
فأنت هي قبس هذا الكون الفاني ...

سيدتي ...

أعلم باني قد خالفت سطور الحب ...
و كتبت على الحاشية ...
وأنّي لوثت حياتك ببعض من لطخاتي المزرية ...

و أعلم أيضا بأني ...

خالفت قوانين الحب الأزلية ...
فلم أكن تلك الأنثى التي تخاف أن تجهر بحبها ..
فبحت بحبك ... و صرخت باسمك ... و مررت على كل
الحاضرين و على النائمين و على الاحياء و اولئك الميتين ...
و أخبرتهم باني أحبك ...
و لك شوقا دائما ... يتربع بقلبي ...
و يطفي على حياتي حبا أزليا ...
كُتب بكتب العشق و الهيام ... و حُرمت نهايته على الانام ...




الخميس، 18 أكتوبر 2012

تتسلل مني ابتسامتي ...
فأراها تنساب من بين يدي ... من تحت اقدامي ...
من بين أطراق أصابعي ...
الى بئر البوح الأبدي ...

و عيني تلوحان الى كل من يمر...

يطلبان النجدة ...الشفقة ...
يقفان بكل تذلل ... أعطني قليلا مما تملك ...
فإن ما قدم لها مال ... هزت رأسها ...
لا أريد مالا ...
أريد فرشاة و لوح أبيض و ألوان ...
تخشبت فرشاتي ... و أبت أن تكمل سبيلها معي ...
فقد تقطعت شعيراتها في كل الليالي ..
التي كنت أبكيها ... و أرسم ليلا أسود قاتم ...
و لوحي الأبيض ... تغير
ما عدت أعرفه ... ما عدت أرى به ذاك النقاء ...
بعدما كان السنونو أصبح غرابا ينذر بالشؤم ...

حتى ألواني ...

عجزت أن تكون ألوانا ... عجزت أن تعيد نفسها ...
أحمر .. اخضر .. ازرق .. اصفر ...
ملئ اليأس محجرها ... و ثنايا عطاءها حتى استسلمت ...
و رفعت رايتها السوداء ...

و تخلل جسدي تلك الطلقات الفضية ...

يا سيدي ..
أعطني فرشاة بمثل فرشاتي ...
و أعطني لوحة بنقاء لوحي
و اعطني الوانا ببهجة الواني ...

يا سيدي أعطني روحا ...
أعطني ابتسامة تُسحب من البئر ...
أعطني حياة لم أعد أعيشها كما كنت ...
فقد كان الرسم متنفسي و الان اني اختنق ...
أعطني سكينا ...
و مشنقة تُعلّق على مشارف الرسم ...

أعطني ...
أملا بان هذه الحياة يمكن أن تُعاش و يمكن أن تُطاق ...


أحياناً ..
فقط أحياناً .. يغزوني شعور بالشوق ... تتقدم صفوفه الأولى ...
و تلقي بمدافعها هناك ... داخل كل فارغ بشفتي ...
ما تبقى من هندامي ... و ما تبقى من كرامتي ...
تناثر كحبات لؤلؤ ثمين ... سقطت من عقدها ...
كما لو أنني أصبحت أمية بالحب ...
كما لو أنني سكبت مرار دمعي على صحيفتك ....
كما لو أنني لم أكن بين ذراعيك يوماً لتحميني ..
كما لو أنني لم أكن يوماً حبيبتك ... و لا حتى من نساءك الساذجات ...
كما لو أنني ... حباً هب مع الريح .. و رحل معها ...

ككذبة نيسان ...

كسَكرَةٍ من نبيذ رخيص ...
كمنديل يلوح الى نهايات شعري المتطايرة ...
و كآخر قطعة شوكولاتة في جيبي ...

و كأنثى ... تتبع فطرتها حتى لو اتهموها بالسذاجة ...

و حتى لو لطخوا اسمها بعار ملحق بها ...

سأبقى ...

أنثاك .. و سأبقى ... أدعك بمصباح الحب ... لعله ...
فقط لعله ... يعيدك يوما إلي ..
.

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

جدتي ..
من تجاعيد يديك كان درس الزمان ...
و بين عينيك مرت الكثير من الاحزان ...
جدتي ..
قصة أخاف أن أرويها فيصبح لجدتي تمثال ..
أو ربما مجلد يضاف الى التاريخ ...
فتغلب الكثير من الحكام و الشعراء الكرام ...

جدتي ...
بين مطرزات ثوبك وجدت كرامتي ..
مبعثرة هناك ..
تصرخ بوجهي : إذا ما لطخت بتراب فلسطين ..
فكيف سأرضى بغيره أتلطخ ؟!؟

جدتي ..
عذرا .. فكم مرت عليك سنين ؟
و كم مر عليكِ حكام جاهلين ؟
يتساقطون كعقد تناثرت خرزاته في كل حين ....

جدتي...
 لكِ .. ألف حكاية ..
و لكِ  شجرة تسقيها ليل نهار ...
و أحفاد تحكين لهم قصة قبل النوم و قبل الأحلام ...

يا جدتي ...
ليتك ترين الكون الآن ...
فقد تشتتنا  ...
و احاطت الأشباح بنا ...
 لم تتيتم الأطفال ...
و لم تترمل النساء ...
بل ماتوا جميعا ...

يا جدتي ...
قتلوا العربية فينا ...
و قتلوا الكرامة ...

يا جدتي اصبحنا رماد الكون ...
أصبحنا نعيش في مذبحة أرضية ...
يا جدتي أضربيهم بعصاتك ليستيقظوا ...
او اصرخي عليهم ...
حتما  سيشعروا ...

نساءا ما زلن يبحثن عن المعتصم ..
و يستنجدن ...
أما انتي يا جدتي ...
فحتما كنتٍ سترفعين السلاح ..
و تقتلي ألف أو اثنين ...


بقلمي :
روح شرقية



إلمس قلبها ...
و أشعر بنبضاتها ...
و إن سمعت نشيد أعجبك بين خفقاتها ...
فإنحني ...
و أطلب عمرها ..
أطلب أن تسمع ذاك النشيد كل صباح ...
و أطلبه كشقيقة للأرواح ...
لا تنتظر .. و لا تتنازل ..
فقليلون من يجدون ذاك النشيد ...
و قليلون ... من ينحنون ...


روح شرقية


 

الخميس، 4 أكتوبر 2012

خطفوها ...
و اغتصبوها أمام أعينكم ...
رأي العين رأيتوهم يمزقوا شرفكم ...
و كل الاستنجادات لم تلفت انتباهكم ..
فسحقا لكم ... سحقا لكم ...
أتنتظروا أن يعلقوا مشنقتها ؟
أم عندما يبعثوا لكم ببقايا أشلائها هدية ستفرحون ؟
أم ستدمع عيونكم بدموع التماسيح .. و تمثلون ...
و تقفون على المنابر تكبرون و تدعون ...

أما من بينكم شرقية تنفع ؟

لا نريد أن تدمع ..
فقط تسمع ...
لأرضها و شرفها ... و لان كرامتها لم ترض ...
بان تكون من بين الكرامات المقطوعة ...
بروحها ستدفع ...

و إن أسميتوا روحها ... بإرهابية ...

او بروح متطرفة همجية ...
تذكروا بان عرضكم أصبح للعيان ...
و أن كلماتكم كنسمة على الرمال ...
و كل نباحكم و عوائكم ...
لن يمنع المقصلة أن تزج رؤوسكم ..
فسحقا لكم ... سحقا لكم ...