يمكنني أن اكون رجل ...
كم من الصعوبة يحتاج الامر ؟؟
على الأقل لست بحاجة أن اتحمل آلام الولادة ...
و لا أن اكون حبيسة بيت ...
لست بحاجة ان اسمع كم أنا أمثل من [ العار ]
لعائلتي ...
لست بحاجة ان اتنازل عن احلامي الوردية ...
و ان اضحي بطموحي الذي سرقني ليالي و ايام ...
من أجل نظرة المجتمع للمراة العاملة ....
لست بحاجة لأن أكون أم و خادمة و ممرضة و زوجة
لست بحاجة لأن أهمس لنفسي [ اني بخير ] و أن الملم جروحي...
و اطبطب على قلبي في كل مرة أتلقى صفعة ..
تكرهني نفسي شيئا فشيء ....
شعور حقير ...
أيها [ الذكر ] تشعرني به ...
عندما أمشي بأي شارع تتواجد فيه ...
و تلقي علي بكلماتك التافهة..
ألا تشعر بمدى دنوك ؟؟؟
بمدى احتقارك لنفسك ؟
ألا ترى بانك شهواني كالحيوانات ...؟؟؟
لست اتهم كل من يقفون ...
و لكنكم كثييرون ... تشعروني باني بغابة ...
فريسة لا أكثر ... بين الكثير من الذئاب ...
و انت ايضا يا من تسوق [ الشرف ]
يا من تسمى بانك حامي الشرف ...
يا من تقتل بإسم الشرف ...
و هناك الكثير ممن يشدون على يدك
فلا أقول سوى لعنك الله و لعنهم ...
و اسفي على قانون ... يرفع رايتك ...
و ينادي بإسمك في منابر القوة و الشجاعة ...
لم أكتب كلام منمق و لم أكتب سطور براقة ...
من حقي مثلما أنادي حبيب
أنادي بنفسي ..
أنادي بأختي و صديقتي و بزميلتي و حتى بفتاة بمثل عمري...
من حقهم أن يعيشوا ...
و من حقهم ان لا يكونوا وصمة عار ...
في حين يحق له [ هو ]
بأن يصاحب بدل الواحدة ألف ..
و أن يتكلم مع أي فتاة ... شاء ..
و ينسى او يتناسى أخته ... التي تعتبر من شرفه ...
و لا يحق لهم أن يرفعوا المقصلة بوجهه ...
و [ هي ] إن فعلت بمثل ما فعل
حتى لو مع واحد فقط ...
يعذبوها ... و يعلقوا مشنقتها امام الاعين ...
كفاكم ...
كفاكم أفكار و نظرات لا حياء لها ...
و افعال من الدين قد برأت ...
لو كان كرهكم [ مدينة ]
لكنت ..أول ساكنيها ...
و لو كان كرهكم [ حياة ] ...
لكنت أول الذين يعيشون بها ...