الجمعة، 21 ديسمبر 2012

أتسَائلُ فَقَط ...
هَل تَلُفك إمرَاتُكَ الجَديدة بِذراعين مِن حَرير ؟
هَل تُلقي عَليكَ سِحرَها الأبيض كَي إلى قَلبِها تَلين ؟
هَل أسمَتكَ حَبيبي أم لِلآن تَرفُضُ أن تَقول؟ ...
وَ تَرفُضُ حُبَّكَ اللّعين ...
أَجِبني يَا مَن أسمَيتَني صَديقةً ...
أَجبني يَا مَن عِندَمَا تَساقَطَت دُموعُكَ ...
كَتمتَها لِتَلقيها بَين يَديّ وَ عِندَ عَينيّ العِقيمَتين...
دَعني أَسأَلٌك .. وَ اُريحَ قَلبِي ذَاك المِسكين...
رُبَما كَتمتُ حَبّي لِسنين ....وَ طَويتُهُ مَع أوراقٌ جافَةٌ مِن يَاسَمَين ...
وَ رُبَما فَضّلتُ أن تَكونَ صَديقٌ عَلى أن لا تَكون ...
رُبَما تَنازَلتُ وَ ضَحيّتُ عَن حُبّي ...
لِتَكونَ بِقَلبي آخر النَاجين...
رُبما ... قَبِلتُ أن أتَلقَى حَديثُكَ عَنها بِجُروحٌ دَامِية ...
وَ رُبّما ... فَقَط رُبَما ... لِلآن لَم أُشفَى ...
يَا أيُّها الصَديق !



الخميس، 13 ديسمبر 2012

بلا مسمى ... شرقية و كفى ...

أكتب لك الأن .. و البرد ينخر بجسدي ..
و أكاد أسمع استنجاد أطراف اصابعي ... كأطفال أُسكتهم  بدفأ القهوة ..
 ليستمروا بالنسج لك حروفا .. أتمنى أن تتحملها لغتي ..

لست ساذجة لأعشقك نظرة اولى ...
و لست المتوهمة خلف الأسياج ...
إنني شرقية يا سيدي .. شرقية تلف الثام و تمتطي حصان ابيض ..
تقتل ألف رجل ... ثأرا .. و تحيى بعدهم سليلة الرجال ...

لا أدري بأي حرف أبدأ كلماتي .. أو بأي نوتة موسيقية ...
لا أدري هل أخبرك أن القمر كان عشيقي الاول ... و أنك بعده احتللت السماء ...
أم اخبرك أني مجرد أنثى ... تحمل في جحرها كتابا ..
ملئته دموعا ... و بضع قلوب و أسهم مكسورة ...
أم أنني كأي امراءة نبتت من طفلة ..
كانت تضع احلامها على لعبتها و وردة اعتنت بها يومين ...
ثم ذبلت ...
أم انني مجرد انسانة بين أضلاعها بركان من عشق خامد ...
أنت ...و أنت فقط ...
من جعلته ينهض و يزيل الرماد المحترق عن زواياه ...
ثم يشتعل لينير طريقا ...
الى حبك المجهول ...
اليك ايها المجهول ...




الجمعة، 7 ديسمبر 2012

رومانسية شرقية

أرجوك ... يا سيدي ...
دعنا ننثر حبنا على اشجار الطريق ..
دعنا نسقيه لوردنا الذابل من سنين ...
دعنا نعطيه أمل ليعيش ... ليتنفس .. لتحبني من جديد ...  
دعنا لا نكترث للحروب و الثورات التي بداخلنا ...
دعنا يا سيدي.. نننتهي بنقطة ...
و نبدأ سطر جديد ..
دعنا نرسم كف الصباح على وجه كل العبر ...
دعنا ... نعيش ...
دعنا نكن زهرة برية نبتت بعد حريق الغاب ...
دعنا نكن سهولا لا نهاية لها ...

يا سيدي .. 
دعنا لا ننسى أن كل أثر لقدمك كان يرافقه أثار اقدامي ..
و اصوات خلخالي .. و بعض القماش ...
دعنا نكن قيس و ليلى .. 
دعنا ..
 دعنا نسمع ظل المكان و صدى الحب في ارواحنا ...
يا سيدي ..
أعلم انك رجلا بلا امراءة ..
و اني كنت تلك العذراء السارقة لليلك العقيم ...
و اني طفلتك التي لم تنجبها .. و صباحك الذي لم يشرق بعد ..
و اني بعض الاثاث لا يحلو قلبك دونه ...
و اني نسمات حزيران اللاهبة ..
و اني نافذة كنت تراني من خلالها و اراك ...
و اني شجر برتقال .. نختفي تحته مثل العشاق .. 
و اني عش لطير مقتول ...
فقط ارجوك يا سيدي ..
فلثامي الذي اسقطته بحضرتك ...
و كبرياء الانثى الذي تكسر عند شواطئك...
و بضع مني خطفتها .. و ما زلت احتضنك ...
خذ بيدي .. او فلتجعل شرقيتك تصل عنان السماء ...
و تؤدني ... فإني أنثاك ... و إني عذرائك ... و إني لست بمسمى .. دونك ...