الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

جدتي ..
من تجاعيد يديك كان درس الزمان ...
و بين عينيك مرت الكثير من الاحزان ...
جدتي ..
قصة أخاف أن أرويها فيصبح لجدتي تمثال ..
أو ربما مجلد يضاف الى التاريخ ...
فتغلب الكثير من الحكام و الشعراء الكرام ...

جدتي ...
بين مطرزات ثوبك وجدت كرامتي ..
مبعثرة هناك ..
تصرخ بوجهي : إذا ما لطخت بتراب فلسطين ..
فكيف سأرضى بغيره أتلطخ ؟!؟

جدتي ..
عذرا .. فكم مرت عليك سنين ؟
و كم مر عليكِ حكام جاهلين ؟
يتساقطون كعقد تناثرت خرزاته في كل حين ....

جدتي...
 لكِ .. ألف حكاية ..
و لكِ  شجرة تسقيها ليل نهار ...
و أحفاد تحكين لهم قصة قبل النوم و قبل الأحلام ...

يا جدتي ...
ليتك ترين الكون الآن ...
فقد تشتتنا  ...
و احاطت الأشباح بنا ...
 لم تتيتم الأطفال ...
و لم تترمل النساء ...
بل ماتوا جميعا ...

يا جدتي ...
قتلوا العربية فينا ...
و قتلوا الكرامة ...

يا جدتي اصبحنا رماد الكون ...
أصبحنا نعيش في مذبحة أرضية ...
يا جدتي أضربيهم بعصاتك ليستيقظوا ...
او اصرخي عليهم ...
حتما  سيشعروا ...

نساءا ما زلن يبحثن عن المعتصم ..
و يستنجدن ...
أما انتي يا جدتي ...
فحتما كنتٍ سترفعين السلاح ..
و تقتلي ألف أو اثنين ...


بقلمي :
روح شرقية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق